دعابات الرسول عليه الصلاة و السلام
تحتل الدعابة مكاناً بارزاً من النفوس السوية، ولا يرفضها ويتشدد في التعاطي معها إلا من كان في نفسه ضيق يسيطر عليها. وقد كان العظماء منذ بدء الخليقة يستحسنون الدعابة، وهاهو النبي العظيم صلى الله عليه وسلم يداعب الصغير فيقول لأحد إخوة أنس بن مالك عليهم رضوان الله : «يا أبا عمير ما فعل النغير». لما رأى عليه السلام الطفل مهموماً، والنغير هو طائر صغير، كان الطفل يلعب به، فمات، فحزن لموته، فلاطفه بذلك.
وهاهو عليه السلام يقول لعجوز: «لا تدخل الجنة عجوز»!، فتنصرف العجوز حزينة، فيرسل لها من يخبرها أنهن يعدن إلى شبابهن. تخيلوا لو أن أحداً سمع هذه الدعابة من شخص في هذا الوقت، لشن عليه وابل غضبه واعتراضاته، فموضوع دخول الجنة جد محض، لا مجال للدعابة فيه! بل ها هي أخبار الصحابة تنقل لنا أنهم كانوا يتبادحون بقشور البطيخ. أي أنهم يداعبون بعضهم البعض برمي قشور البطيخ على بعضهم في النزهة.
اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله عدد ما تعاقب الليل والنهار
وعدد قطرات الامطار