وديان قطان _ جدةيقدم نادي الصم للنساء في جدة خدمات مميزة لهذه الفئة الغالية من المجتمع، بإكسابهن بعض المهارات والتدريب على مختلف المهن والحرف اليدوية. فائزة نتو رئيس مجلس الإدارة، أشارت إلى قيام النادي في إطار برامجه التدريبية والدورات الداخلية والخارجية بتأهيل 15 فتاة كمدربات، وإكساب 40 فتاة صماء بعض المهارات اللازمة لممارسة بعض الأعمال والحرف، خاصة أن النادي قام بإنشاء أول مصنع نسيج وحياكة للصم والبكم في المملكة، منوهة في سياق ذلك برعاية سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل للنادي، بوصفه الرئيس الأعلى لنادي الصم في جدة للرجال والنساء، ودعمه المستمر لهذه الفئة، وكذا بدور الشيخ صالح التركي في تمويل المصنع. وقالت إن أهم الأهداف الجاري العمل لتحقيقها في النادي تزويج الفتيات ذوات الإعاقة السمعية ورعايتهن ودمجهن في المجتمع، بالإضافة إلى تذليل العقبات التي تقف في طريق هذه الفئة بفتح المجال لتوظيف كوادر شابة متخصصة في مجال الحاسوب وفنون التجميل، إضافة إلى الطبخ ومبادئ الخياطة والندوات والتجمعات التوعوية، منوهة بالحضور الكثيف للدورات المتخصصة لقاموس الإشارة الموحد، كدليل على تفاعل المجتمع مع هذه الفئة، فيما يتم العمل على إدماج هذه الفئة في المجتمع، و إمكانية الحصول على وظيفة لكل أصم بالتنسيق مع الجهات المسؤولة، و إنشاء جمعيات أكثر تنظيما في الوطن العربي، وليس في المملكة فقط، للتباحث حول سبل التعاون في حل مشاكل الصم بخبرات سابقة.
قنوات خاصة لذوي الاحتياجات
تعتبر نتو أن العامل الاجتماعي والأسري وضعف الدخل وقلة الوعي، من أهم المعوقات التي تواجه هذه الفئة، فعدم وعي الأسرة بالإعاقة يحجب الأسرة عن الاتصال والتفاهم معهم، لذلك تحدث العزلة التي يعانى منها ذوو الاحتياجات الخاصة إضافة إلى بقية المعوقات النفسية نتيجة لضعف السمع وعدم التواصل بشكل سليم بالعالم والناس، ما يضعف ثقتهم بأنفسهم. مطالبة بإنشاء قنوات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة يشاركون في الإعداد والتقديم لها، حيث لا توجد أماكن مخصصة تساعدهم في تذليل الإعاقة من مطار المدينة إلى المسجد والمستشفيات و الأسواق و المراكز الترفيهية، منوهة بالدور الأساسي لصاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز، ودعمها منذ إنشاء النادي وحبها وقربها من الفتيات، إضافة إلى تعلمها لغة الإشارة للتحدث معهن، مشيرة إلى قيامها بطبع كتاب خاص عن لغة الإشارة باللغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، يوزع في كافة الدول العربية على نفقتها الخاصة لتعلم تلك اللغة وليتمكن الأفراد من التواصل معهم.